الثلاثاء، 9 يوليو 2013

مصنف ضمن:

في ضرورة تخليق الحياة الثقافية

باسم الله الرحمان الرحيم

في ضرورة تخليق الحياة الثقافية

1‮-‬
‮❊ ‬إن الحديث عن‮ "‬التخليق‮" ‬يحيل ضمنيا على وجود اختلالات لها طبيعة أخلاقية،‮ ‬أولا،‮ ‬بمعني،‮ ‬أن الشأن الثقافي‮ ‬المغربي‮ ‬والعربي‮ ‬عامة،‮ ‬صار شأنا مختلا للغاية،‮ ‬وهو في‮ ‬ذلك‮ ‬يكشف عن مظاهر اختلال اجتماعي‮ ‬وسياسي‮ ‬واقتصادي‮. ‬أي‮ ‬إن الثقافي‮ ‬لايمكن عزله عن السياق العام‮. ‬لذلك لايمكننا أن نتحدث عن تنمية حقيقية إلا انطلاقا من رؤية عامة تندرج ضمنها كل المكونات الثقافية والاجتماعية والسياسية‮. ‬والحال أن الواقع الثقافي‮ ‬يعرف فسادا وإفسادا،‮ ‬لاتساهم فيه المؤسسات الرسمية،‮ ‬لسوء الحظ،‮ ‬وإنما المثقفون والنخب الثقافية‮. ‬لقد صارت ممارسات المثقف شبيهة بممارسات قطاع الطرق‮. (‬وأنا هنا لاأقصد أيا كان ولاأي‮ ‬جهة‮) ‬وهكذا‮ ‬يكون المثقف قد تخلى عن دوره التاريخي‮ ‬ليتحول إلى آلة للتدمير والإفساد بصوره الأكثر عنفا وإفسادا‮.‬
2‮-‬
إن مظاهر الفساد الثقافي،‮ ‬كما الشأن في‮ ‬كل القطاعات الأخرى،‮ ‬لاتحتاج إلى رصد أو مرصد،‮ ‬لأنها باتت مكشوفة وواضحة،‮ ‬لذلك فهي‮ ‬تحتاج إلى‮ "‬الجرأة‮" ‬و"العقلانية‮" (‬ولن أقول الشفافية،‮ ‬التي‮ ‬استهلكت‮). ‬فالفساد‮ ‬يكمن في‮ ‬السلوكيات التي‮ ‬نصادفها في‮ ‬اللقاءات الثقافية،‮ ‬وفي‮ ‬الممارسات التي‮ ‬تصدر عن بعض الأشخاص‮. ‬من قبيل هيمنة ثقافة البطن،‮ ‬فأنت في‮ ‬اللقاءات لاتجد نقاشا جادا حول الموضوع أو القضية المطروحة،‮ ‬بقدر ما‮ ‬يكون الحديث عن‮ "‬المآذب‮" ‬و"الكؤوس‮" ‬والقصارة،‮ ‬وفنادق الخمس نجوم،‮ ‬وقد‮ ‬يحتد النقاش حول سيميائية ترتيب الأسماء،‮ ‬إذ تستهلك الساعات،‮ ‬ويهدر الوقت،‮ ‬من أجل مناقشة من الأسماء‭ ‬التي‮ ‬ستتصدر اللائحة،‮ ‬ومن الأسماء‭ ‬التي‮ ‬تستحق أن تكون في‮ ‬منصة الندوة،‮ ‬ومن سيجلس في‮ ‬الوسط،‮ ‬حتى‮ ‬ينعم بصورة تتصدر واجهات الصحف‮. ‬كيف‮ ‬يعقل أن‮ ‬يناقش المثقفون والأكاديميون،‮ ‬في‮ ‬زمن جد حرج ومحرج،‮ ‬مسأة أسبقية اسم على آخر في‮ ‬الملصق؟ وكيف نناقش مسألة الإقامة‮: »‬لماذا منح لفلان فنقد خمس نجوم وآخر منح إقامة في‮ ‬فندق أربع أو ثلاث نجوم‮«!‬؟ أما ما طرح،‮ ‬وما اجتمع حوله الناس،‮ ‬فلا‮ ‬يهم‮.. ‬المهم هو المنصة وأن تلتقط الكاميرا الصورة،‮ ‬أما أن تكون القاعة فارغة من الحضور،‮ ‬فذاك ليس أمرا‮ ‬يستحق النقاش أو السؤال؟؟‮! ‬أليس هذا قمة الفساد!؟ أليست هذه سلوكات البداوة والعدم؟‮!‬
إننا في‮ ‬حاجة إلى ترصد سلوكاتنا،‮ ‬لأن المؤسسات،‮ ‬حين تتأسس سرعان ما تتحول إلى آلة جديدة للإفساد؟‮! ‬لسبب وحيد هو أن المؤسسات هي‮ ‬إنسانية،‮ ‬وتحكمها عقلية بشرية،‮ ‬ومادام المثقف‮ ‬يعاني‮ ‬من اللاتوازن في‮ ‬أبسط سلوكات التواصل مع ذاته ومع الآخرين،‮ ‬فكيف‮ ‬يمكنه أن‮ ‬يرتقي‮ ‬إلى مستوى المؤسسة أو المرصد؟‮! ‬
3‮-‬
إن طرح موضوع الفساد الثقافي‮ ‬في‮ ‬المغرب،‮ ‬في‮ ‬مدينة طنجة،‮ ‬هو محاولة متواضعة من المركز المتوسطي‮ ‬للدراسات واأبحاث،‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يكن تأسيسه مجرد نزوة أو‮ »‬استمناء‮« ‬في‮ ‬فضاء الجمعيات والعمل الجمعوي،‮ ‬ؤرنما من أجل تكريس سلوك فاعل من أجل ثقافة فاعلة‮. ‬فنحن،‮ ‬نؤكد على‮ »‬السلوك المتمدن‮« ‬والحضاري،‮ ‬وهو أيضا كشف و"فضح‮" ‬لفساد ثقافي‮ ‬خطير،‮ ‬تساهم فيه نخب‮ ‬ينبغي‮ ‬لها أن تظل بعيدة عن بعض الممارسات‮. ‬فقد بات الشأن الثقافي‮ ‬يعرف دعارة من نوع كارثي‮ ‬حط إلى حد كبير،‮ ‬من الوضع الاعتباري‮ ‬للمثقف،‮ ‬وهو ما انعكس سلبا على دوره داخل النسيج المجتمعي‮. ‬فكيف‮ ‬يمكن للمثقف اليوم أن‮ ‬يرقى بالمستوى العام وأن‮ ‬يكون فاعلا هاما في‮ ‬الحياة المجتمعية،‮ ‬بل وأن‮ ‬يكون مساهما في‮ ‬صناعة التحول التاريخي‮ ‬والثقافي‮. ‬إن الوضع الثقافي‮ ‬صار مساحة لإنتاج كل أنواع الفساد‮. ‬بل إن الفساد السياسي‮ ‬والاقتصادي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬يأتي‮ ‬من الفساد الثقافي‮ ‬وفساد المنظومة المعرفية التي‮ ‬تنتجها النخب،‮ ‬في‮ ‬ظل تغيبب واضح لمشاريع ثقافية تحمل هما حضاريا‮ ‬يتفاعل مع‮ »‬الإمكانات‮« ‬التاريخية والحضارية الراهنة‮.‬
من هنا،‮ ‬فإن الأمر لايتعلق باستشعار للخلل،‮ ‬بقدر ما هو إِشعار بواقع لم‮ ‬يعد‮ ‬يحتمل الصمت أو التأجيل‮. ‬فكما أن الدولة،‮ ‬التي‮ ‬لأسف هي‮ ‬أكثر حداثة من العديد من المثقفين الدين‮ ‬ينادون ويتبجحون بالحداثة،‮ ‬استطاعت أن تكون جريئة في‮ ‬طرحها لقضايا التنمية والاختلالات الاقتصادية،‮ ‬والسياسية،‮ ‬من مظاهر الرشوة والفساد الإداري،‮ ‬وما إلى ذلك،‮ ‬فكذلك‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يكون المثقف،‮ ‬اليوم،‮ ‬وقبل‮ ‬غد،‮ ‬أكثر جرأة،‮ ‬أو على الأقل في‮ ‬مستوى الدولة‮. ‬وهذا أمر خطير،‮ ‬حين تصبح الأنظمة أكثر‮ "‬تحديثا‮" ‬لبنياتها ووسائلها من النخب‮. ‬لأن النخب والمثقف هو القاطرة التي‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تكون السباقة إلى طرح القضايا،‮ ‬وطرح مشاريع التغيير‮..‬
4‮-‬
إن ظاهرة الانحيازات الحزبية،‮ ‬والإخوانيات،‮ ‬والقبلية،‮ ‬هي‮ ‬جميعها وجوه متعددة لبنية أو نسق واحد لازال‮ ‬يحكم العقل العربي،‮ ‬وهو‮ »‬العصبية القبلية‮« ‬في‮ ‬صورها الأكثر فسادا‮. ‬لازال العقل القبلي‮ ‬هو المتحكم في‮ ‬كل أنواع العلاقات داخل البنى الاجتماعية العربية‮. ‬لذلك،‮ ‬فالمثقف،‮ ‬لم‮ ‬يتمكن من التخلص من‮ »‬عصبيته‮« ‬و‮ »‬بداوته‮« ‬لينخرط في‮ ‬الانتصار لابن منطقته،‮ ‬أو لصديقه،‮ ‬لسبب،‮ ‬مصلحي،‮ ‬وغالبا ما‮ ‬يكون له صلة بالجانب المادي‮. ‬مما أنتج لنا‮ »‬شعراء‮« ‬كبار،‮ ‬و»نقادا‮« ‬كبارا،‮ ‬ومحللون سياسيون كبارا،‮ ‬يملأون كل وسائل الإعلام،‮ ‬ويزعقون ويلوثون الفضاءات،‮ ‬دون أن‮ ‬يكون لهم من الكبر إلا‮ »‬سلطان العصبية‮«..‬فصار لنا‮ "‬أنصاف‮" ‬الشعراء و»الشواعر‮« ‬سفراء المغرب في‮ ‬الثقافة والفكر والفن،‮ ‬وصار أنصاف المثقفين وأنصف المناضلين،‮ ‬وتضخمت الأنصاف،‮ ‬لتكتمل الصورالأكثر تشوفها وإفسادا‮.. ‬فالمولاة هي‮ ‬المتحكم في‮ ‬العلاقات،‮ ‬وهو ما جعل الجامعة المغربية،‮ ‬التي‮ ‬من المفروض أن تكون مرتعا لإنتاج النخب،‮ ‬عبارة عن مصانع لتكوين التشوهات‮. ‬دخلت الرشاوى،‮ ‬والابتزاز الجنسي،‮ ‬والمواولاة مدراجتها وصارت لنا طوابير من حملة الشواهد العليا التي‮ ‬اختص بعض حامليها في‮ »‬تقديم فروض الطاعة والولاء‮«‬،‮ ‬لا للعلم،‮ ‬وإنما لمدرس العلم‮..(‬وإن كان بينه وبين العلم مسافة كبيرة‮)!‬
5
يقودنا،‮ ‬ما سلف،‮ ‬إلى القول بأن من العملات التي‮ ‬صارت رائجة،‮ ‬هي‮ ‬الجنس،‮ ‬و"الكأس‮"‬،‮ ‬قل باختصار الدعارة من أحط الأنواع‮. ‬فكيف‮ ‬يعقل أن‮ ‬يتم القبض على أستاذ جامعي‮ ‬في‮ ‬حالةج تلبس داخل سيارته وهو‮ ‬يمارس الجنس مع طالبة‮! ‬وكيف تحولت بعض الأسماء إلى شمس في‮ ‬مجال الإبداع،‮ ‬دون أن‮ ‬يكون لها من نصيب في‮ ‬الشعر‮ ‬غير جمال جسدها ووجهها؟
وإذا ما صادفنا في‮ ‬الصحافة،‮ ‬ووسائل الإعلام،‮ ‬نقاشا،‮ ‬وهو في‮ ‬الغالب سبا،‮ ‬لا‮ ‬يكون العلم أو المعرفة هو الموضوع الرئيسي،‮ ‬وإنما هو مطية‮. ‬وما‮ ‬يفضح هذا هو أن من كان كاتبا كبيرا،‮ ‬أمس،‮ ‬يصبح من قبل من نفخ فيه،‮ ‬بعد مدة مجرد كاتب تافه‮!! ‬وكيف أن بعض الأسماء،‮ ‬سرعان ما تتضخم في‮ ‬ظرف زمني‮ ‬قياسي،‮ ‬ثم تأفل بعد مدة قياسية‮. ‬
إن الأخطاء‭ ‬الإملائية والنحوية واللغوية والمعرفية والأكاديمية،‮ ‬كلما تعددت في‮ ‬الحروب الصحفية،‮ ‬كلما فهمنا أن الأمر كان فيه مال وجنس وسكر وعربدة‮..!‬
المال مشكلة المشاكل،‮ ‬وقضية القضايا عند العديد من المقفين‮. ‬من أجل المال صار كل شيء مستباح‮. ‬ومن أجل الجنس،‮ ‬في‮ ‬صوره الأكثر قرفا وحيوانية،‮ ‬صار بالإمكان التنازلب عن كل شيء،‮ ‬عن القيم النضالية والأخلاقية والعلمية‮..‬فكم مرة تزكم أنوفنا رئحة الجنس والمال،‮ ‬في‮ ‬الخصومات والحروب الصحفية‮..‬إن هذا‮ ‬يضعنا أمام أزمنة حقيقية،‮ ‬أزمة قيم ومسؤولية‭ ‬المثقف‮.. ‬ليس مشكلة أن تكون لمجهود‮ ‬يتعب من أجل إنجازه فنان أو باحث أو مبدع،‮ ‬ولكن حين‮ ‬يصبح للإنسان‮ (‬من حيث هو إنسان‮) ‬ثمنا،‮ ‬هنا‮ ‬ينتهي‮ ‬كل شيء‮!‬
6‭)‬
الأمر،‮ ‬لايتعلق بميثاق،‮ ‬لأن بعض صناع هذه السلوكات المفسدة،‮ ‬لايتوقفون عن تكرير الشعارات والمواثيق،‮ ‬فصار لنا خبراء في‮ ‬هذا المجال‮. ‬وإن كان هناك من ضرورة لذلك،‮ ‬فأظن أن اتحاد كتاب المغرب والجمعيات الثقافية التي‮ ‬تشتغل بمسؤولية‮ (‬وما أكثرها‮) ‬إلى جانب المؤسسات الجامعية‮ (‬التي‮ ‬تعرف بعض الكليات تسيبا خطيرا أخلاقيا ومعرفيا‮) ‬والوزارة الوصية،‮ ‬جميعها معنية،‮ ‬وينبغي‮ ‬أن تنخرط في‮ ‬هذا المشروع الحضاري‮. ‬ولكن قبل ذلك كله،‮ ‬وهو ما نسعى إليه،‮ ‬هو أن نتجرأ على فتح هذا الباب،‮ ‬أن نقتنع بأن هناك فسادا في‮ ‬المشهد الثقافي،‮ ‬وهو الذي‮ ‬يغذي‮ ‬القطاعات الأخرى‮.. ‬فإذا كان الأستاذ الجامعي‮ ‬يتحرش وبتز الطالبات جنسيا،‮ ‬ويرتشي،‮ ‬ويدمر،‮ ‬ماذا ترك للآخرين أن‮ ‬يضيفوه للفساد؟‮!‬
7‭)‬
بالنسبة لموضوع الجوائز،‮ ‬أظن أن الفهم الذي‮ ‬يسوق للجائزة هو‮ ‬يفرغها من قيمتها‮. ‬فشخصيا أرى أن الجائزة التي‮ ‬قد تأتي‮ ‬من مؤسسة،‮ ‬عمومية أو خاصة،‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تتوج مشروعا ومسارا،‮ ‬لا أن تتوج عملا‮.. ‬وكما سبق أن قلت،‮ ‬إن كان هناك من فساد،‮ ‬وهو موجود طبعا،‮ ‬في‮ ‬الجوائز فإن الهاجس المادي‮ (‬المالي‮) ‬هو الذي‮ ‬يتحكم،‮ ‬ومن قبله العصبية‮.. ‬قال شوبنهاور‮: »‬كل ما‮ ‬ينمو ببطء‮ ‬يعيش طويلا‮..« ‬لن تكون الجائزة أبدا قيمة،‮ ‬إنها اعتراف،‮ ‬وهذا الاعتراف‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يناله أساتذتنا وأعلامنا الذين لايمكن أن نتجاهلهم‭:‬
8‮-‬
ثقافة الإنزال والعصبيات هي‮ ‬الثقافة السائدة،‮ ‬والهاتف،‮ ‬تكنولوجيا،‮ ‬مثلها مثل باقي‮ ‬التكنولوجيات،‮ ‬جعل منه العرب،‮ ‬والمغاربة،‮ ‬أداة للمحافظة على المجال الرعوي‮ ‬وضبط المسألة أكثر‮. ‬إننا نتعولم تكنولوجيا واقتصاديا ونمارس ديمقراطية بصورة تدعو إلى الدهشة‮..‬المثقف بات أكثر ظلامية ويمارس طرقا،‮ ‬يندى لها الجبين،‮ ‬من أجل أن‮ ‬يحافظ على كرسي‮ ‬أو من أجل أن‮ ‬يحصل على امتياز‮.. ‬فلا الديمقراطية ولا النزاهة والمسؤولية قيما،‮ ‬وإنما هي‮ ‬مجرد أداة تستعمل على المقاس،‮ ‬ثم بعد الانتهاء منها ترمى في‮ ‬أول قمامة تعترض سبيل مستعملها‮..‬
9‮-‬
لقد صرنا نعيش زمن المثقف بوشكارة‮. ‬إن ثقافة‮ ‬Negre‮ ‬صارت مستشرية،‮ ‬ومظاهرها بادية للجميع،‮ ‬ولكن الخطير،‮ ‬هو أن‮ ‬يتستر عليها الجميع وأن‮ ‬يمارسها العديد من الذين‮ ‬ينبغي‮ ‬لهم أن‮ ‬يتصدوا لها‮. ‬إن الأمر محكوم،‮ ‬دائما،‮ ‬بثقافة البطن،‮ ‬والمال والجنس‮..‬
يكفي‮ ‬أن تكون كاتبا كبيرا أو شاعرة كبيرة أو مناضلا كبيرا،‮ ‬أن توفر الزاد الكافي،‮ ‬من العملة المتداولة‮..‬لكن كما قال نيتشه‮: »‬حذار‮ ‬أن تحارب الوحوش وأن تتحول إلى وحش مثلها«‬.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 محبي الرسول .