السلام عليكم ورحمه اللهالحمد لله الواحد المعبود ، عم بحكمته الوجود ،وشملت رحمته كل موجود ، أحمده سبحانه وأشكره وهو بكل لسان محمود ، وأشهد أن لا إلهإلا الله وحده لا شريك له الغفور الودود ، وعد من أطاعه بالعزة والخلود ، وتوعد منعصاه بالنار ذات الوقود ، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله ، صاحب المقامالمحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ،الركع السجود ، والتابعين ومن تبعهم من المؤمنين الشهود ، وسلم تسليماً كثيراً إلىاليوم الموعود اما بعد نرحب بكم في مدونتنا الجديدة اللتي تهم جميع القضايا الاسلامية والنصائح النبوية وجميع ما ستحتاجونه عن هدا الدين الحنيف دين الاسلام نرجو منكم تشجيعنا والدعاء لنا فالاسلام
يهدف الإسلام في تشريعاته إلى خلق إنسان متوازن في جميع نواحيه النفسية و الروحية و المادية ، و قد خص جانب طمأنينة النفس الإنسانية بقدر كبير من التشريعات المتمثلة في الأذكار المتعلقة بجميع أنشطة المسلم و ممارساته اليومية و الحياتية ، ذلك أن انشغال الفكر بالهموم المادية و المعنوية ، و تشتت العقل تحت تأثير القلق من المستقبل و من مختلف أحداث الحياة ، كل هذه الوساوس و الأفكار تعصف بالإنسان و تجعله تحت ضغط نفسي كبير يحد من نشاطه و يقلل من فعاليته في مواجهة مشكلاته .
لذا اهتم الإسلام بالإعداد النفسي للإنسان بأن شرع للمسلم جملة من الأذكار التي تربطه بالله تعالى و تحقق دافعا معنويا و نفسيا قويا للملتزم بها كما قال تعالى: (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))و قد أدرك ديل كارنيجي هذه الحقيقة فقال : (إن أطباء النفس يدركون أن الإيمان القوي والاستمساك بالدين كفيلان بأن يقهرا القلق والتوتر العصبي و أن يشفيا هذه الأمراض..). لكل هذه الأسباب عني الرسول صلى الله عليه و سلم بربط المسلم بالأذكار المتعلقة بالآداب الشخصية أو السلوك الشخصي للمسلم . و عندما يلتزم بهذه الأذكار و يعمل بكل التوجيهات النبوية الواردة يجد في نفسه لذة الطاعة ، و راحة النفس إضافة إلى الثواب الجزيل من الله تعالى ، و فوق ذلك كله قوة الارتباط بالله تعالى. | ||
0 التعليقات :
إرسال تعليق